الخميس، 31 يناير 2013

تعامل البورسعيدية مع العدو أكسبهم طبيعة خشنة

 مظاهرات بورسعيد (صورة أرشيفية)  
مظاهرات بورسعيد 
سياسة حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، جعلت منه خصماً للشعب المصرى، هذه السياسة سببت عداءً تجاه أعضاء الحزب، فلم يعد المواطن العادى يقبل منهم أى حديث، حتى لو كان للتهدئة.
أبناء محافظة بورسعيد نتيجة للحروب المتتالية التى شهدتها، بسبب موقعها الجغرافى، وبسبب الاحتكاك التقليدى مع أعداء مصر من قديم الأزل، أكسبهم طبيعة خشنة، وأصبحت لديهم حساسية ضد القهر والظلم مقارنة بأى محافظة أخرى، فهم يخافون أن تتم معاملتهم كخوارج على الدولة.
ولم يدرك الدكتور مرسى تلك الإشكالية فى تعامله مع أبناء المدينة، خصوصاً بعد الحكم بإعدام 21 متهماً فى مذبحة بورسعيد، فالشرطة لجأت إلى قمع المتظاهرين السلميين بالقوة، وخرجت تطلق النار على المواطنين العاديين، وهم يشيعون جنازة أبنائهم، دون أى مراعاة لمشاعرهم، ما دفعهم إلى الخروج والهتاف ضده، وبل والدعوة لإسقاطه.
ارتفاع نبرة اللوم فى أحاديث أعضاء الحرية والعدالة حول ظاهرة العنف التى انطلقت فى بورسعيد، يجعلهم مثل النعام الذى قرر أن يدفن رأسه فى الرمال خوفاً من مواجهة حقيقة الأمر، إلا وهى أنهم المسئولون الحقيقيون حول تصدير العنف للمجتمع، فخلال الانتخابات الرئاسية كان أحد تصريحاتهم بالحرف «لو شفيق فاز هنحرق البلد»، ومن بعدها كانت مباركتهم لحصار المحكمة الدستورية، ثم مدينة الإنتاج الإعلامى، وكان التجلى الأكبر لهذا العنف فى أحداث الاتحادية، حيث تم إطلاق نحو 10 آلاف إخوانى لفض الاعتصام هناك بالقوة، بحسب القيادى الإخوانى «أحمد المغير».
الوطن | تعامل البورسعيدية مع العدو أكسبهم طبيعة خشنة